الاعتدال الخريفي
أصدقاء وصديقات،
صادف السبت ٢٣ أيلول يوم الاعتدال الخريفي حيث أشرقت الشمس من نقطة الشرق الاصلية وغربت في نقطة الغرب الاصلية غير مائلة إلى الشمال أو الجنوب في كل أنحاء العالم. هذا الاعتدال الخريفي ينبئ فلكياَ ببدء فصل الخريف وهو مدخل إلى فصل الشتاء. لقد كنت أشعر بتزايد الضغط بسبب تواجدي باتجاهات عديدة وقررت أن أحضر صف “كوندليني” يوغا للاحتفال بهذه المناسبة.
الكثير من عملي في هذه الرسالة هو النظر إلى الحاضر (كما يتطلب الشعر) أو المستقبل (ماذا سأفعل من نشاطات أدبية وأمور خرى) ولكن في بعض الأحيان يتوجب على الإنسان أن ينظر للماضي ليعرف كيف سيتقدم في حياته أو لكي يتعلم من خطوات وقرارات اتخذها وكان من الممكن أن يتجنب بعضها. بلا هذا التأمل أو الوعي، نصبح كالجسيمات العائمة الضائعة بلا هدف ولا تخطيط لحياتنا أو مستقبلنا، في العربي العامية “عايشين حياتنا على السبحانية.
في ذلك اليوم بالذات وبعد صف اليوغا، أحسست أني أعود لشعور متوازن في جسدي وذاتي وإن كنت بحاجة أن أحول انتباهي إلى الداخل. انغمرت بشعور ملؤه الهدوء وراحة البال. كان قلبي مطمئناً ومتقبلاً لكل شيء حتى تلك الأشياء التي كانت توترني. وفي هذه البيئة أدركت أني أعرف هذا الشعور من مقطع قصيدة أنسي الحاج (شاعر لبناني ١٩٣٧-٢٠١٤) في كتابه “الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع”:
وبقيت في الأسر
التي تحت قدميها الأرض مأمونة
بقيت في الأسر
وجهها ينتظر كالبحيرة المسحورة
أن يتعب الوقت
أن يعبر الوقت صخور الوحشية
ويتقدم نحوها قائلاً:
“السلام عليكِ
أنا الصّدى إلى الصوت
أنا القطيع إلى الراعية”
منذ الخليقة
ترجمة ربى ابوغيدا
شكرا لكم على الاشتراك في رسالتي الإخبارية. إذا كنتم قد استمتعتم بقراءتها، أرحب بكم لمشاركتها مع أي شخص قد يرغب الانضمام إلينا.
اضغط هنا لقراءة الرسائل السابقة
اضغط هنا لسيرتي الذاتية.